مُجفف اللحوم بالتجميد (مجفف تجميدي للحوم) هو معدة متخصصة تزيل الرطوبة من اللحوم عن طريق التسامي - تحويل الجليد مباشرة إلى بخار تحت تفريغ وهواء بارد - مما يحافظ على القيمة الغذائية للحوم وقوامها ونكهتها بشكل أفضل من طرق التجفيف التقليدية (تجفيف الهواء الساخن، التجفيف بالرش). وهو يعالج التحديات الأساسية في حفظ اللحوم: منع تدهور البروتين، والاحتفاظ بالأحماض الأمينية والمعادن، والحفاظ على قدرة الإعادة إلى الحالة الأصلية بالنقع في الماء - مما يجعله مناسبًا لإنتاج منتجات لحوم ذات قيمة عالية مثل اللحوم المجففة بالتجميد، وحصص الطوارئ، وطعام الحيوانات الأليفة، ووجبات خفيفة متخصصة. يتضمن عملية التجفيف بالتجميد للحوم ثلاث مراحل أساسية، تم تحسين كل منها وفقًا لتركيب اللحوم (بروتين عالي، دهون معتدلة): المرحلة الأولى وهي التجميد المسبق، الأكثر أهمية، حيث تُبرد اللحوم إلى درجة حرارة تتراوح بين -40℃ إلى -60℃ خلال 1–3 ساعات (حسب سمك اللحم). ويتم تشكيل بلورات جليد صغيرة ومتجانسة (أقل من أو تساوي 50 مايكرومتر) تجنب إتلاف خلايا اللحم - على عكس التجميد البطيء (حيث تتمزق الخلايا بسبب البلورات الكبيرة، مما يؤدي إلى فقدان القوام والتسرب الغذائي). بالنسبة للحوم النيئة، يساعد التجميد المسبق أيضًا في تثبيط نمو الميكروبات (مثل الليستيريا، والسالمونيلا) من خلال إيقاف النشاط الإنزيمي. تتم مرحلة التسامي تحت ضغط تفريغ يتراوح بين 10–50 باسكال، ويتم تسخين اللحم إلى درجة حرارة تتراوح بين 20℃–40℃ باستخدام التسخين الإشعاعي أو التوصيلي - هذه الحرارة تكون دون نقطة انصهار الجليد، مما يضمن تحوّل الجليد مباشرة إلى بخار دون أن يذوب (تجنب "طهي" اللحم). ويقوم مصيدة باردة (-60℃ إلى -80℃) باعتراض 90%–95% من البخار، ومنع تكاثفه مجددًا على اللحم والحفاظ على استقرار التفريغ. ترفع المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التحلل من درجة الحرارة إلى 40℃–60℃ لإزالة الرطوبة المرتبطة (خفض محتوى الرطوبة النهائي إلى 2%–5%)، مما يضمن عمرًا تخزينيًا طويلًا. تشمل الميزات الرئيسية في تصميم معدات تجفيف اللحوم بالتجميد: درجات حرارة قابلة للتعديل على الأرفف (لتناسب أنواع مختلفة من اللحوم - مثل لحم البقر الخالي من الدهون مقابل لحم الخنزير الدهني)، أنظمة تحكم في التفريغ (للتعامل مع إطلاق الرطوبة دون حدوث ارتفاعات مفاجئة في الضغط)، وغرف مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ من النوع 316L والمُقاوم للتآكل (لتحمل عصارات اللحوم الحمضية والمواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف). بالنسبة للحوم المُعالجة (مثل لحم الخنزير المسلوق)، يمكن أن تتضمن المعدة مرحلة ما قبل الطهي لضمان سلامة الأغذية. وتتوافق المعدة مع معايير سلامة اللحوم الصارمة: القسم 21 من اللوائح الفيدرالية الأمريكية للأغذية والأدوية CFR Part 177، وإرشادات وزارة الزراعة الأمريكية، ولوائح الاتحاد الأوروبي (EC) رقم 10/2011. بالنسبة لمصنعي اللحوم، فإن اللحوم المجففة بالتجميد تتمتع بعمر تخزيني يتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات (لا تحتاج إلى التبريد)، وهي أخف بنسبة 70%–80% من اللحم الطازج (مما يقلل من تكاليف الشحن)، وتحتفظ بـ 90% أو أكثر من البروتين، والحديد، وفيتامينات B. كما أنها قابلة لإعادة الترطيب بسهولة (تعيد 80%–90% من الحجم والملمس الأصليين عند نقعها في الماء)، مما يجعلها مناسبة للأنشطة الخارجية (التخييم، والمشي لمسافات طويلة)، وحصص الجيش، والبرامج الإغاثية العالمية - حيث يكون العمر التخزيني الطويل والنقل السهل أمرًا بالغ الأهمية.
حقوق النشر © 2025 لمصلحة شاندونغ كانغبيتي لتعبئة الأغذية وآلات التغليف المحدودة. سياسة الخصوصية